كشفت صحيفة الواشنطن بوست نقلا عن مسؤولين امريكيين واتراك ان السلطات التركية تمتلك تسجيلا صوتيا رصد لحظات قتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.
وبحسب المسؤولين، فقد أبلغت تركيا في وقت سابق، الولايات المتحدة بوجود هذه التسجيلات التي تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية.
وكانت مصادر رسمية تركية أكدت للصحيفة في وقت سابق، أن أفراد الفريق السعودي المؤلف من 15 شخصاً، وصلوا إلى المدينة التركية في اليوم نفسه لاختفاء خاشقجي، وزاروا القنصلية بالتزامن مع زيارته لها، هم الذين يقفون وراء عملية تصفيته، ونقل جثته خارج القنصلية، وأن السلطات التركية تملك تسجيلاً صوتياً لعملية القتل.
ونقلت الصحيفة عن شخص اشارت الى انه اطلع على محتوى التسجيل الصوتي, قوله إنه "بعد قتل خاشقجي، ذهب فريق الاغتيال إلى منزل القنصل العام السعودي، حيث طلب من العاملين بالمنزل مغادرته في وقت مبكر ذلك اليوم", لافتا الى أنه "توجد أدلة على إجراء محادثة هاتفية واحدة على الأقل، من داخل القنصلية،".
وتأتي هذه المعلومات في سياق تسريبات تنتشر منذ اختفاء خاشقجي بدون وجود اي تأكيدات رسمية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت أيضا عن مسؤول تركي رفيع المستوى، الثلاثاء، أنّ المسؤولين الأمنيين الأتراك استنتجوا أنّ خاشقجي قد اغتيل في القنصلية السعودية بإسطنبول، بناء على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكي السعودي.
وكشف المسؤول أنّ عملية الاغتيال كانت معقّدة لكن سريعة، قُتل فيها خاشقجي في غضون ساعتين من وصوله إلى القنصلية، على يد فريق من العملاء السعوديين، قاموا بتقطيع أوصال جسده بمنشار عظم جلبوه لهذا الغرض.
ونفى المسؤولون السعوديون، بمن فيهم ولي العهد محمد بن سلمان، مقتل خاشقجي، وأصرّوا على أنّه غادر القنصلية بحرية بعد وصوله بوقت قصير، بينما طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن يقدّم السعوديون أدلة تثبت ادعاءهم.
سيريانيوز